التعلم بقيادة الطلاب: ما هو؟ (ولماذا يهم!)
واحدة من الحكايات المفضلة لدي عن الكسور هي فشل الهمبرغر الذي يسمى ثلث باوندر. سلسلة الوجبات السريعة A&W التي تنافس سلسلة مطاعم ماكدونالدز، ابتكرت البرجر للتنافس مع برجر ماكدونالدز الشهير المسمى رُبع باوندر (سمي على اسم وزن الوجبة) ، وعرضته بنفس السعر. لقد فشلت هذه المبادرة، وكان الإجماع السائد هو أن الناس يعتقدون أنهم يدفعون ثمنًا باهظًا - في النهاية، أربعة أكبر من ثلاثة.
ليس لدي أدنى شك في أن معظم الناس أنهوا التمارين في المدرسة الابتدائية التي أثبتت سبب كون الكسر ربع في الواقع أقل من ثلث. أنا متأكد من كونهم أصغوا بصبر عندما شرح لهم معلموهم ذلك - ربما عدة مرات. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالكسور في الحياة اليومية ، هناك صعوبة.
ماذا تخبرني هذه القصة بصفتي معلّم رياضيات؟
يخبرني أننا ندرس الرياضيات بطريقة خاطئة.
الثمن لتدريس الرياضيات اعتمادا على تعريفات باستراتيجيات من الأعلى إلى الأسفل
التعليم هو في الأساس نظام يعتمد على إرشادات من أعلى إلى أسفل في كل دول العالم تقريبًا. هيئة حكومية تحدد أهداف ومعايير التعلم لكل مستوى صف، ويُعتمد على المعلمين في مساعدة طلابهم على انجازها وتحقيقها.
النهج المتّبع أن التعريفات العامة للنظام يجب أن تلائم الجميع، يترك بعض الطلاب في الخلف مع شعور بالانفصال والابتعاد عن العملية التعليمية والتربوية. هذا غير واضح في أي مادة أو موضوع كما هو واضح في مادة الرياضيات. نتيجة لذلك، قد يترك طلاب المدارس الثانوية نظام التعليم دون أن يعرفوا أن ⅓ أكثر من ¼!
بامكاننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير. ولكن كيف؟
التعلم بقيادة الطلاب هو مستقبل التدريس
الدافع هو عامل رئيسي في نجاح التعلم. عندما يكون الطلاب مهتمين ومتحمسين حول ما يتعلمونه، فمن المرجح أن يفوا بمتطلبات المنهج. فلماذا لا نبني الحافز لدى الطلاب باجلاسهم خلف مقعد القيادة؟
هذا هو بالضبط المقصود بالتعلم بقيادة الطلاب.
التعلم بقيادة الطلاب يعكس النهج التنازلي من أعلى إلى أسفل ويضع الطلاب على عاتقهم مسؤولية تعليمهم قدر الإمكان.
بالإضافة الى ذلك، فقد ثبت أن التعلم المتمحور حول الطالب يحقق نتائج تعليمية ممتازة، خاصة في مواد الـSTEM مثل الرياضيات.
فيما يلي بعض العناصر الأساسية للتعلم بقيادة الطلاب والتي نحاول احتواءها في ماتيفيك:
الاختيار: تُظهر الدراسات أنه عندما تتاح للطلاب فرصة الاختيار، فإنهم يطورون دافعًا جوهريًا وفعالية ذاتية، بغض النظر عن المستوى او الصف التي ينتمون اليه. في ماتيفيك، نقدم للطلاب العديد من الخيارات حتى يتمكنوا من اختيار الأنشطة التي يلعبونها والتنقل بحرية بين أنواع مختلفة من الأنشطة.
التعلم النشط: بدلاً من تقديم أوراق عمل للطلاب يكملونها بشكل مجهول، يشجع التعلم بقيادة الطلاب على استكشاف المواضيع على مستوى أعمق. نقوم بدمج هذا في أنشطة الرياضيات لدينا من خلال عرض المواضيع التي يمكن حلها بطرق مختلفة، وتقديم تجربة مختبرات التي تحتوي على إجابات صحيحة متعددة والمزيد.
المعلم هو المصدر: بدلاً من أن يملي المعلم على الطلاب ما يجب عليهم فعله، يكونوا بمثابة مرشدين وموجهين. هذا يحدث بسهولة مع ماتيفيك. يمكن للطلاب التقدم بالسرعة التي تناسبهم بينما يراقب المعلمون تقدمهم. بعد ذلك، عندما يحتاج الطلاب إلى دعم شخصي إضافي أو ملاحظات شخصية، يمكن للمعلمين التدخل وتقديم المساعدة. أو قد يقترح المعلمون مشاريع إضافية لتحدي وتطوير المهارات لدى الطلاب المتفوقين.
بينما يتعلم الطلاب، يكون المعلم موجودًا دائمًا لإرشادهم. ومع ذلك، يتم ذلك بشكل تعاوني. يتمتع كل من الطلاب والمعلمين بحرية اقتراح الأنشطة والتمارين والمشاريع التي من شأنها دفع تعلم الطلاب نحو الأمام. في كثير من الأحيان، يمكن للطلاب والمعلمين العمل معًا لاكتشاف أفضل طرق التعلم التي تتوافق مع اهتمامات الطلاب وأهداف المعلمين التعليمية.
الملاءمة مع العالم الحقيقي: للمشاركة ، يجب الطلاب معرفة سبب أهمية تعلم ما يتعلمونه. بمعنى آخر، كيف ستساعدهم كل مهارات الرياضيات التي تعلموها في العالم الحقيقي؟ أثبتت الدراسات ن المحتوى الذي يعالج مشاكل العالم الحقيقي يمكن أن يعزز المشاركة.
هذا هو السبب في أننا ندمج سيناريوهات العالم الحقيقي في ماتيفيك حيثما أمكن ذلك. من خلال سرد القصص والمسائل الكلامية، نؤسس مهارات الرياضيات في الحياة الواقعية.
إطار عمل للتعلم بقيادة الطلاب في نظام تنازلي
نحن نعلم أن المعلمين يعملون في نظام تعليمي من أعلى إلى أسفل. لديهم معايير المناهج الدراسية للاعتماد عليها ومسؤولين عن الاجابة عليه متطلباتها. ومع ذلك، نعتقد أنه يمكننا الاعتماد في كلا الاتجاهين! من الممكن تلبية معايير المناهج الدراسية مع اعتماد إطار عمل تعليمي بقيادة الطلاب.
النهج الذي ندعو إليه هو تزويد المعلمين والطلاب بكل ما يحتاجونه للنجاح في النظام الذي يعملون فيه، ومع ذلك فإننا نتخذ خطوة إضافية لتركيز التجربة حول الطلاب. نحن فخورون بأن نكون من إحدى المنصات الوحيدة التي تستثمر الفكر في هذا الموضوع. فيما يلي بعض المعايير التي توجهنا عند تطوير المحتوى في ماتيفيك. تنطبق هذه المعايير على معلمي الصف ومديري المدارس وأي شخص يشارك في التعليم. لذلك لا تتردد في دراستها في عملك التربوي!
- الدافع: ماذا يريد الطالب؟ هل الدافع داخلي أم خارجي؟
- السلوك الموجه نحو الهدف: ما الأشياء التي يفعلها الطالب استجابة لهذا الدافع؟
- المشاركة النشطة: ما الذي يجعل الطالب مرتبطًا حقًا بالموضوع؟
- المثابرة: كيف يبقى الطالب مركزًا على أهدافه في مواجهة الصعوبة أو التحدي؟
- الإنجاز: كيف يبدو النجاح وكيف نحتفل به معهم؟
كل ما نقوم به يؤثر بطريقة ما على هذا التقدم. هدفنا هو تشجيع وتمكين تعلم الرياضيات الأصلي لكل طالب.
هذا يعني أننا:
- نبني الدافع الداخلي لاكتشاف أفكار حسابية جديدة.
- نساعد الطلاب على صياغة أهدافهم الخاصة لتعلم الرياضيات.
- نوفر طرقًا للطلاب للتفاعل مع الرياضيات - وليس فقط "الغلاف".
- نساعد الطلاب على استيعاب قيمة ما يفعلونه والتركيز عندما يكون الأمر أكثر أهمية.
- نساعد الطلاب على الشعور بالرضا في إتقان مهارة اكتسبوها والتوق إلى المزيد.
من خلال هذه الخطوات نقدم طريقة للعمل ضمن نظام من أعلى إلى أسفل لا يضجر الطلاب وينفرهم.
في النهج الذي يقوده الطلاب، يمكن للأطفال تطوير فهم حسابي أعمق يخدمهم بشكل جيد في المستقبل. من الممكن لجميع الطلاب انهاء التعليم مع فهم عميق للكسور! إذا غيرنا موقفنا واستمعنا إلى طلابنا، يمكننا تغيير وجه التعليم للأفضل.