الدكتور دور أبراهامسون، هو أستاذ علوم التعليم والتنمية البشرية في كلية الدراسات العليا للتربية في جامعة كاليفورنيا، بيركلي.

ماذا يفعل الأطفال عندما يدرسون الرياضيات؟ غالباً ما يكتبون أرقاماً وعلامات أخرى على الورق. كما أنهم يستخدمون طرقاً مختلفة تعلموها لعمل هذه الرموز والحصول على المعلومات التي يحتاجونها. لكن هل هذا كل شيء؟

يعتقد العديد من الباحثين في مجال علم النفس التنموي المعرفي أن التعلم التصوّري للأطفال يبدأ في اللحظة التي يتفاعلون فيها مع الأشياء، سواء كانت مادية أو افتراضية. بينما يتلاعبون بالأشياء، يستمر الأطفال في التكيف مع كيفية إدراكهم للأشياء. القيام بذلك، بدوره، يمكّنهم من معالجة الأشياء بشكل أفضل، وما إلى ذلك. تشكل هذه التفاعلات في العقل أنماطاً جديدة تسمى المخططات الحسية، والتي يتم إعادة تنشيطها عندما يواجه الأطفال مواقف مماثلة في المستقبل.

هذا هو السبب في أنه من المهم جداً أن يتم تصميم وحدات الرياضيات التفاعلية لتعزيز المخططات الحسية التي تلتقط جوهر المفهوم ويتم تطبيقها في المواجهات المستقبلية مع المواقف الجديدة التي تتطلب نفس المبدأ الرياضي. يتم إنشاء أنشطة ماتيفيك مع وضع هذا المبدأ في الاعتبار. على سبيل المثال ، يوضح نشاط "أنقذ الكرة" الفكرة في سياق الحساب الأساسي.

أنقذ الكرة

الإضافات المفقودة: إجماليات في حدود 10

يستخدم الأطفال نموذج خط الأعداد للعثور على المضاف المفقود من أجل الحصول على إجمالي معين. يتم تمييز كل زنبرك برقم يوضح المسافة والاتجاه الذي ستقطعه الكرة. يختار الأطفال الزنبرك الصحيح بحيث تدخل الكرة في الفتحة مع الشبكة.